تحلل هذه الدراسة إشكالية العلاقة بين استبعاد بريطانيا العرب، ممثلين بالحكومة العربية الهاشمية في الحجاز، عن
مؤتمر لوزان، وبين تسريع تلك الحكومة قنوات اتصالاتها مع قادة حكومة مجلس الأمة الكبير )الكمالي( للوصول إلى
إنهاء حالة الحرب بين الأتراك والعرب رسميًًا، وتوقيع اتفاق صلح عربي - تركي. وتتوقف عند مضامين الاتصالات العربية
الحجازية - التركية الرسمية على هامش المؤتمر، واتخاذ الملك الحسين موقف الحياد الإيجابي لصالح الأتراك في الصراع
التركي - البريطاني حول قضية الموصل، وعرقلته مشروع المعاهدة البريطانية – الحجازية؛ ما أدى مع عوامل ومتغيرات
أخرى، إلى فتح الطريق أمام سقوط مملكته، وطرده نهائيًًا من لعبة الترتيبات الجيوسياسية في المنطقة.