تتناول هذه الدراسة نظام احتلال الإمبراطورية العثمانية الذي بدأ تنفيذه مباشرة بعد الهدنة، والأهداف التي حركت القوى المتحالفة، وذلك لفهم دوافع هذه المرحلة الانتقالية التي أعادت تشكيل المشهد في الشرق الأوسط. وتركز محاور الدراسة على مشاريع ما بعد الحرب العالمية الأولى، وهي: مؤتمر سان ريمو، ومعاهدة سيفر ومؤتمر الحلفاء في باريس تمهيدًا لمؤتمر لندن ومؤتمر لندن للحلفاء والبعثات الدبلوماسية المُرسلة إلى الأناضول وهدنة مودانيا والتحضير لمؤتمر السلام في الشرق. وتخلص إلى أن معاهدة لوزان أدّت إلى تعزيز نظام جديد في الشرق الأوسط، لكنها أيضًا دقت ناقوس نهاية القواعد التي تحكم العلاقات الدولية والتي أرستها معاهدة فيينا لعام 1815، بعد الحروب النابليونية.