تركّّز هذه الدراسة على قضية إقصاء العرب عن المفاوضات في لوزان حتى لا يكون لهم دورٌٌ فيها، وتُُقدّّم قراءة مختلفة
تستند إلى أنّّ فهم لحظة ما بعد الحرب العالمية الأولى في الشرق الأوسط أمرٌٌ لا يمكن قََصْْره على الحدود والاستقلال
،)1920- الوطني. وتركّّز في ذلك على الحراك السياسي في سوريا، وعلى الإقصاء في مؤتمر باريس للسلام ) 1919
1922 (، ولا سيما بالنسبة إلى المشرق العربي. وتناقش الدراسة - والتحديات السياسية والقانونية لنظام الانتداب ) 1920
تغييب قضية العرب في لوزان بالرغم من حضورهم فيه، وتهتمّّ كذلك بمسألة النزوع إلى قراءة لوزان بوصفها منعطفًًا
حاسمًًا في التاريخ السياسي للعالم العربي، وتدعو إلى النظر إلى الحركات العربية بعد الحرب العالمية الأولى في
سياق حركات أخرى مناهضة للنظام خلال عشرينيات القرن العشرين في أوروبا وجنوب آسيا، وهي حركات رفضت النظام
العالمي الليبرالي والنظام الاستعماري الجديدََين، وقد كانت لحظة لوزان بمنزلة "إجهاض" لطموحها السياسي في
سوريا والعالم العربي.