التحقيب وكتابة تاريخ المغرب

المجلد 9- المجلد التاسع (2023)|العدد 19| تموز/ يوليو 2023 |دراسات

ملخص

​يســتجيب التحقيــب التقليدي لمقياسٍ معيّن من التاريخ، هو التاريخ السياســي الذي يهتم بالزمــن القصير ذي التذبذبات السياســية والدبلوماســية والعســكرية المتوترة والمتحولة باســتمرار. أمــا حينما يتعلــق الأمر بتاريخ البنــى الاجتماعية والاقتصادية، فإن عملية التحقيب تصير عســيرة، خاصة أثناء الحديث عن الانتقال من القرون الوســطى إلى الأزمنة الحديثة. ولذلك، فإن مســتوى البنى، أي مســتوى الزمن الطويل، أو الزمن الاجتماعي البطيء، كما يقول فرنان بروديل، يســتلزم بالضــرورة نوعًا من المرونة في التعامل مع الأمور. من هذا المنظور، تســعى هذه الدراســة لمناقشــة إشــكالية "مطلع العصــر الحديث" (القرن الســادس عشــر الــذي وافق حكم الســعديين للمغرب)، والنظر في الســؤال: إلــى أي حد ينبغي مراجعة المقولات المرتبطة بذلك؟ بمعنى آخر: هل يســتقيم الكلام على عصر حديث في غياب للحداثة، مظهرًا وبنيةً؟ ما يتبين هو استمرارية النسق الوســيطي، اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، إضافة إلى غلبة التقليد ومناهضة التجديد، حيث ظلت العقليات محكومة بالمرجعية الدينية في كل شيء: في السياسات، والممارسات، والسلوكيات، والحساسيات أيضا.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة
× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو