فينوس في أداءين

المجلد المجلد الثامن (2022)|العدد 16| تموز/ يوليو 2022 |ترجمات

ملخص

​تفحص هذه الدراسة إمكانية تجاوز عنف الأرشيف، مؤسِّسًا كان أو حافظًا، لكتابة تاريخ الضحايا من دون ارتكاب عنف إضافي عبر ادّعاء تمثيلهم. تتخذ سايدية هارتمان من قصة "فينوس" مثالًا لتطبيق منهجها الكتابي الذي وسمته بـ "القص النقدي" Critical Fabulation؛ وهو نمط ثوري من الكتابة يطمح إلى تجاوز التأريخ، المعتمد جزئيًا على مواد أرشيفية، لـ "الاستحالة التكوينية" في الأرشيف نفسه، وفي قواعد الكتابة التاريخية القارَّة نحو رواية تاريخية أخلاقية تنتصف لمن استُعبِدوا في الأمس، بعدم استعباد حكايتهم في اليوم الحاضر وفي الغد. وفي سبيل ذلك، تحيي هارتمان قصة "فينوس"، الفتاة السوداء التي لم يبق من قصتها إلا شذرة عابرة في أرشيف العبودية، وذلك في لائحة اتهام ضد جون كيمبر، قبطان سفينة العبيد البريطانية "ريكوفري"، والذي حوكم على قتل "فتاتين زنجيَّتين" في 7 حزيران/ يونيو 1792، وبُرئ منه، علمًا أن الجريمة وقعت في رحلة السفينة من نيجيريا إلى غرينادا في صيف عام 1791. وإذا صحّ أن إخراج الضحايا من هذا العالم على يد السيّد الأبيض هو الأداء الأول، فإن إعادتهم إليه (عبر "القصّ النقدي")، على يدي السيّدة السوداء، هي الأداء الثاني الذي يبشّر بإمكانية تحقيق مستحيل "حالة الحرية" بممكن "حالة الكتابة" عنها وعن فظائع العبودية.

حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة
× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو