تبحث هذه الدراسة في كيفية تمكّن الحركة الصهيونية وإسرائيل من تجنيد نحو 26700 شخص من خارج البلاد، انتموا إلى فئتين، أُطلق على الأولى "تجنيد من خارج البلاد" (جاحل)، وزاد عدد مجنّديها على 22 ألفًا، وكانوا من المقتلعين اليهود الناجين من المحرقة النازية في أوروبا الشرقية. في حين أُطلق على الفئة الثانية "متطوعون من خارج البلاد" (ماحل)، زاد عددهم على أربعة آلاف، وكانوا أساسًا من الولايات المتحدة الأميركية وجنوب أفريقيا وبريطانيا وكندا، ودول أخرى. وتقف عند الدور البالغ الأهمية الذي قام به مجنّدو جاحل ومتطوّعو ماحل في حرب عام 1948، من خلال زيادة القوة العددية للجيش الإسرائيلي وتعزيز قوّته النوعية إلى حد بعيد، وذلك بتقديمهم له الخبراء والمستشارين والعسكريين المهنيين الذين كان في أمسّ الحاجة إليهم، ما أثّر تأثيرًا كبيرًا في سير الحرب ونتائجها.