تعرض هذه الدراسة جزءًا من التاريخ الاجتماعي والفكري للحياة الثقافية والاجتماعية في فلسطين خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، مع التركيز على تطور الأدوار الاجتماعية والتوجهات الفكرية لنخب عائلتَي الحسيني والخالدي في القدس. ويتجلّى هذا التطور من خلال الانتقال من المناصب التقليدية التي شغلتها نخب العلماء في المجتمع المقدسي، مثل منصب المفتي وشيخ الحرم ونقيب الأشراف ونائب القاضي، إلى مناصب وأدوار جديدة تشمل المحافظ ونائب البرلمان، وغيرهما. وتسلّط الضوءَ على هذا المسار الفريد للإصلاح الفكري والاجتماعي الفلسطيني، مشيرةً إلى أن ظهور فئات جديدة مثل "المثقفين" و"السياسيين" أتى على حساب الأدوار التقليدية للقاضي والفقيه.