لا تهدف هذه الدراسة إلى تناول تاريخ الكتابة التاريخية في العراق في
الإجمال، فتدرس الاتجاهات أو المدارس أو المؤرخين، وهي موضوعات بُحثت بصور
مختلفة، بل تهدف إلى تجاوز هذا النوع من التناول الإجمالي، نحو اختيار
ظاهرة أو عينة دقيقة لم يجرِ التركيز على دراستها أو بحثها، لتحاول فحصها
أفقيًا وعموديًا، عبر معاينة زمنها التاريخي، والبحث في جذورها الأولى
ومسيرتها ومآلاتها الحالية. من هنا، تتمحض هذه الدراسة للنظر في "الموسوعات
التاريخية العراقية المعاصرة".