الكتابة التاريخية عند جول ميشليه

المجلد 4|العدد 8| تموز/ يوليو 2018 |دراسات

ملخص

شهدت الهيستوريوغرافيا الفرنسية إبّان القرن التاسع عشر ثورةً حقيقية؛ فخلال هذا القرن تحرّر التاريخ في فرنسا من الفلسفة ومن اللاهوت، وبدأ يستقل على المستوى الأكاديمي، وبنى لنفسه مكانة متميزة في حقل العلوم الإنسانية بأقسامه المتعددة في الجامعات وفي مجلاته المتخصصة. وقد أصبحت الكتابة التاريخية في فرنسا خلال القرن التاسع عشر أكثر احترافية ومهنية، واكتسبت طرقها وأساليبها الخاصة، واتخذ المؤرخون الفرنسيون التاريخ أداة للتأثير في الحاضر، فوظفوا كتابة التاريخ في توجيه الحركات الاجتماعية وتأطيرها بفرنسا. ويعدّ جول ميشليه واحدًا من أهم المؤرخين الذين طبعوا الهيستوريوغرافيا الفرنسية خلال القرن التاسع عشر. وأمام ندرة الكتابات العلمية باللغة العربية عن هذا المؤرخ أو عموميتها أو جزئيتها، تأتي دراستنا لكتابته التاريخية لسدّ هذا الفراغ. سنقف في هذه الدراسة عند المكانة الريادية التي يتبوؤها ميشليه في الهيستوريوغرافيا الفرنسية، ومفهوم التاريخ لديه ومظاهر التجديد في كتابته التاريخية وتوظيفه للتاريخ، مع مناقشة ردود الفعل على كتابته التاريخية بصفته مؤرخًا "إشكاليًا" انقسم المؤرخون الفرنسيون بشأن إنتاجه التاريخي أسلوبًا ومنهجية.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة
بلال شلش

أستاذ التاريخ بجامعة الحسن الثاني عين الشق، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الدار البيضاء، المغرب.

× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو