ماهية المصادر الإسلامية المبكرة واختلاف آراء الباحثين في أهميتها التاريخية

​يعالج هذا البحث مشكلة المصادر العربية الإسلامية المعتمدة في كتابة تاريخ المسلمين. وهي مصادر غير مباشرة بحكم كتابتها بعد قرن ونصف القرن من حدوث وقائعها، وتفتقر إلى الوثائق الأرشيفية والآثار المكتوبة والصامتة بوصفها مصادر مباشرة، على الرغم من تعدّدها وتنوّعها بين إخبارية وأدبية وفقهية وجغرافية وكتب حديث وتفسر وطبقات وتراجم. واختلفت آراء الباحثن، وبخاصة المستشرقين منهم، في تقييم هذه المصادر غير المباشرة في كتابة تاريخ المسلمين الأوّل؛ فمنهم من يرى أنّها جديرة بالثقة لكتابة هذا التاريخ، ومنهم من يرى أنّها غير موثوق بها لتكون مادة أولية للقيام بهذه المهمة لعدم أصالتها. وللاطلاع على هذا الاختلاف بين الباحثين وحسمه، قمنا بتعديد المقاربات التي اعتمدها المؤرخون في أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين؛ وتتمثل بالمقاربة الوصفية التي تثق بكلّ ما ورد في المصادر العربية الإسامية، والمقاربة النقدية التي تعتمد على هذه المادة مع إخضاعها للنقد الصارم ومقارنتها بما ورد في المصادر الأجنبية بخاصّة منها الإغريقية والسريانية، والمقاربة التشكيكية التي تشكّك في صدقية المادة الواردة في المصادر العربية الإسامية، مقابل الاعتماد كليًّا على المصادر الأجنبية، عى الرغم من أنّ طبيعتها لا تختلف عن المصادر الأولى.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​يعالج هذا البحث مشكلة المصادر العربية الإسلامية المعتمدة في كتابة تاريخ المسلمين. وهي مصادر غير مباشرة بحكم كتابتها بعد قرن ونصف القرن من حدوث وقائعها، وتفتقر إلى الوثائق الأرشيفية والآثار المكتوبة والصامتة بوصفها مصادر مباشرة، على الرغم من تعدّدها وتنوّعها بين إخبارية وأدبية وفقهية وجغرافية وكتب حديث وتفسر وطبقات وتراجم. واختلفت آراء الباحثن، وبخاصة المستشرقين منهم، في تقييم هذه المصادر غير المباشرة في كتابة تاريخ المسلمين الأوّل؛ فمنهم من يرى أنّها جديرة بالثقة لكتابة هذا التاريخ، ومنهم من يرى أنّها غير موثوق بها لتكون مادة أولية للقيام بهذه المهمة لعدم أصالتها. وللاطلاع على هذا الاختلاف بين الباحثين وحسمه، قمنا بتعديد المقاربات التي اعتمدها المؤرخون في أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين؛ وتتمثل بالمقاربة الوصفية التي تثق بكلّ ما ورد في المصادر العربية الإسامية، والمقاربة النقدية التي تعتمد على هذه المادة مع إخضاعها للنقد الصارم ومقارنتها بما ورد في المصادر الأجنبية بخاصّة منها الإغريقية والسريانية، والمقاربة التشكيكية التي تشكّك في صدقية المادة الواردة في المصادر العربية الإسامية، مقابل الاعتماد كليًّا على المصادر الأجنبية، عى الرغم من أنّ طبيعتها لا تختلف عن المصادر الأولى.

المراجع