بعد طرد المورسكيين من إسبانيا سنة 1609، استقرت مجموعة منهم في مصبّ وادي أبي رقراق، في المدينة المسماة حاليًا الرباط، وقد تمكّن هؤلاء المطرودون من إعادة بناء المدينة ومن تأسيس دويلة مستقلة استمرت عدة سنوات. عرفت تلك الفترة انتعاش النشاط القرصاني الذي موّله وقاده مجموعة من الأندلسيين القادمين من مدينة هورناتشوس والذين تمكّنوا من تحقيق أرباح كبيرة من خلال بيع البضائع المصادرة ومن أموال افتكاك الأسرى. تسلّط هذه الوثيقة، التي نقلناها من اللغة الإسبانية، الضوء على النشاط القرصاني، وعلى مسألة تحرير الأسرى التي كانت مهمة برع فيها الرهبان الثالوثيون، كما تسلط الضوء على ضحايا النشاط القرصاني.