تكشف سيرة الأسير سليم محمد حجّة، دربالأشواك: صفحاتمنتاريخالمقاومةفيفلسطين، والتي قدم لها قائد حركة حماس في قطاع غزة حينها إسماعيل هنية، والأسيران القائدان في كتائب القسام إبراهيم جميل حامد وعبد الناصر عطا الله عيسى، قيمة "السّير" بصفتها مصدرًا أوليًّا أساسيًّا لمؤرخ الزمن الراهن، على الرغم من الإشكاليات التي تسجّل عادةً إزاء هذا النوع من المصادر.
ولد حجة في بلدة برقة الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس عام 1972. أنهى تعليمه الثانوي في البلدة والتحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس عام 1991 ليدرس الشريعة الإسلامية، إلا أن اندلاع الانتفاضة الأولى دفعه إلى الالتحاق بصفوفها، فحرمته سجون الاحتلال التخرج؛ إذ اعتقل عام 1993 وعام 1994 بسبب نشاطه في إحدى خلايا حركة حماس العسكرية، وحُكم عليه بالسجن تسع سنوات، خُفضت بعد استئناف الحكم إلى خمس سنوات وتسعة أشهر، تعرّف أثناءها إلى المهندس أيمن عدنان حلاوة أحد كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت وأحد ناشطي حركة حماس العسكريين.