طنجة تحت الاحتلال الإسباني (1940-1945)

​ترمي هذه الدراسة إلى تسليط الأضواء على تاريخ مدينة طنجة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وهي فترة مهمة في تاريخها. وتكمن خصوصية المدينة في خضوعها لنظامٍ دولي، منذ سنة 1923، ذي طبيعة مغايرة لنظام الحماية الذي خضعت له بقية المناطق المغربية الأخرى. واستغلت إسبانيا في عهد فرانكو الدكتاتوري ظرفية اندلاع الحرب العالمية الثانية من أجل احتلال مدينة طنجة بتاريخ 14 حزيران/ يونيو 1940 مجسدة بذلك رغبة قديمة للطموحات الإمبريالية الإسبانية في السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية. وانعكس الاحتلال الإسباني لمدينة طنجة بشكل سلبي على أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وجعل المدينة تخضع لاحتلال ألغى جميع مؤسسات النظام الدولي السابقة، وألحق المدينة بشكل كامل بمنطقة الحماية الإسبانية، وهو ما أفرز العديد من ردود الأفعال التي عبرت من خلالها ساكنة المدينة عن رفضها لهذا الاحتلال الذي أدى إلى تأزيم أوضاعها، وخيب آمالها في استرجاع حقوقها التي حُرمت منها في عهد النظام الدولي. لقد وضعت نهاية الحرب العالمية الثانية حدًا لهذا الاحتلال؛ إذ بتاريخ 11 تشرين الأول/ أكتوبر 1945 انسحب الإسبان من طنجة لتعود للخضوع للنظام الدولي من جديد، ولتبدأ فترة جديدة من تاريخ المدينة التي ستستغل بدورها المتغيرات الدولية الجديدة من أجل النضال لنيل الاستقلال إلى جانب بقية المدن المغربية الأخرى.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​ترمي هذه الدراسة إلى تسليط الأضواء على تاريخ مدينة طنجة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وهي فترة مهمة في تاريخها. وتكمن خصوصية المدينة في خضوعها لنظامٍ دولي، منذ سنة 1923، ذي طبيعة مغايرة لنظام الحماية الذي خضعت له بقية المناطق المغربية الأخرى. واستغلت إسبانيا في عهد فرانكو الدكتاتوري ظرفية اندلاع الحرب العالمية الثانية من أجل احتلال مدينة طنجة بتاريخ 14 حزيران/ يونيو 1940 مجسدة بذلك رغبة قديمة للطموحات الإمبريالية الإسبانية في السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية. وانعكس الاحتلال الإسباني لمدينة طنجة بشكل سلبي على أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وجعل المدينة تخضع لاحتلال ألغى جميع مؤسسات النظام الدولي السابقة، وألحق المدينة بشكل كامل بمنطقة الحماية الإسبانية، وهو ما أفرز العديد من ردود الأفعال التي عبرت من خلالها ساكنة المدينة عن رفضها لهذا الاحتلال الذي أدى إلى تأزيم أوضاعها، وخيب آمالها في استرجاع حقوقها التي حُرمت منها في عهد النظام الدولي. لقد وضعت نهاية الحرب العالمية الثانية حدًا لهذا الاحتلال؛ إذ بتاريخ 11 تشرين الأول/ أكتوبر 1945 انسحب الإسبان من طنجة لتعود للخضوع للنظام الدولي من جديد، ولتبدأ فترة جديدة من تاريخ المدينة التي ستستغل بدورها المتغيرات الدولية الجديدة من أجل النضال لنيل الاستقلال إلى جانب بقية المدن المغربية الأخرى.

المراجع