دراسات التابع والتأريخ ما بعد الكولونيالي

المجلد 2|العدد 3| كانون الثاني/ يناير 2016 |ترجمات

ملخص

​يتقصى البحث الأجندة التأريخية الأصلية لدراسات التابع، عند ملهمها راناجيت جحا خصوصًا، ويرى أنّها لم تكن مجرد نسخة أخرى من التاريخ الماركسي الراديكالي، على النحو الذي كان عليه التقليد الإنكليزي الماركسي في كتابة "التاريخ من أسفل"، بل كانت تتّسم أصلاً، وبالضرورة، بنظرةٍ ما بعد كولونيالية، وزادها تعمقًا اتصالها بنقد الاستشراق لدى إدوارد سعيد، وبتفكيكية غاياتري سبيفاك، وتحليل هومي بابا للخطاب. طرحت دراسات التابع، منذ انطلاقتها، أسئلة حول كتابة التاريخ، وجعلت الافتراق الجذري عن التقاليد التأريخية الماركسية الإنكليزية أمرًا لا مفرّ منه. وتتركّز المناقشة في هذا البحث على كتابات يمكن عدّها النصوص المؤسِّسة للمشروع، لتبيان أنَّ دراسات التابع لم تكن مجرد أخذٍ لطرائق البحث التاريخي التي سبق أن صاغتها تقاليد "التاريخ من أسفل" الماركسية. صحيح أنَّ دراسات التابع كانت في جانب منها سليلة هذا النَّسَب، لكن طبيعة الحداثة السياسية في الهند الكولونيالية جعلت من هذا المشروع في كتابة التاريخ شيئًا لا يقلّ عن نقد فرع التاريخ الأكاديمي، ذلك النقد الُملْزِم الذي لا مناص منه.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة
× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو