تُُقيّّم هذه الدراسة أعمال المستشرق البريطاني البارز هاملتون جب، الذي أثرى الدراسات الإسلامية في القرن العشرين، خاصة عبر كتابه دراسات في حضارة الإسلام وأبحاثه حول الحروب الصليبية. تتناول الدراسة أعماله من زاويتين: الأولى، استشراقية، تبحث في الخلفيات الفكرية التي شكّّلت التصور الغربي عن الإسلام. والثانية، تاريخية، تحلل منهجيته في التعامل مع النصوص الإسلامية بوصفها مادة حيّّة، جامعًًا بين التحقيق النصي والتحليل التاريخي. تركز الدراسة على كيفية معالجته ثنائية "الرواية الغربية" و"الإسلامية"، وتسعى لإعادة تقييم مكانته بوصفه مؤرخًًا وفاع الًا مؤثرًًا ساهم في صياغة فهم الغرب للتاريخ الإسلامي، مع تقديم قراءة نقدية لأعماله ومنهجيته.