شهدت حلب في أعقاب شتاء عام 1911 اندلاع مواجهة اتخذت شكل "حرب برقيات" بين الوالي حسين كاظم بك ومؤيديه، وعدد من الأعيان المعارضين لسياساته، بعد اتهامه من سمّاهم "الأشراف المتغلبين" باضطهاد شرائح المجتمع المعوزة، والتهرب من دَفْع ضريبة الأعشار (الإنتاج الزراعي). تجادل هذه الدراسة بأن محاولة الوالي تحطيم سلطة الأعيان تندرج ضمن إطار "الحركة المضادة للأعيان"، التي أُطلقت إبان الحقبة الدستورية، واستهدفت أعيان النظام القديم، وخاصة المنضوين تحت التنظيمات الحزبية المعارضة، الذين ثبت أن نفوذهم يمثّل عقبة تحُول دون إعادة الاتحاديين تشكيل الحكومة المحلية. وترى الدراسة أن هذه الحركة لم تنتهِ باستدعاء الوالي، بل تواصلت بالتزامن مع استكمال الاتحاديين سيطرتهم على الدولة.