حصيلة البحث في تاريخ مغرب القرن العشرين: محاولة في الرصد والتقييم

​تهدف هذه الورقة إلى رصد ما أُنجز في حقل الدراسات التاريخية المغربية حول الفترة المعاصرة والراهنة ومساءلته، والوقوف عن كثبٍ على حصيلة هذه التجربة البحثية التاريخية الحديثة العهد. ورغم أهمية تراكم ما أُنجز في البحث التاريخي الأكاديمي حول الحقبة المعاصرة وقيمته، وتطوره النوعي والكمي أيضًا، سجّلت الورقة استمرار مناطق ظلٍّ لم يُسبَر غورها على نحو عميق، ولم يَجرِ تشريحها بمساءلات إشكالية متجددة مفعمة بالحس النقدي؛ إذ لم يحصل تراكم حقيقي في مقاربة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أحدثتها "الهزة الاستعمارية"، والأمر ذاته ينطبق أيضًا على الأبحاث التاريخية المتعلقة بالنظام السياسي والبنى والأجهزة الإدارية ذات الصلة بآليات اشتغال نظام الحماية، علاوةً على افتقار الإنتاج التاريخي إلى روح التركيب الذي يبقى طموحًا مؤجلًا، في ظل عجز المؤرخين عن الانتقال من الأعمال المونوغرافية إلى دراسات شاملة ذات صبغة تركيبية وتأريخية ما تزال معدودة على رؤوس الأصابع. وبخصوص تاريخ الزمن الراهن، سجّلت الورقة انفتاح المؤرخين المغاربة على هذا الحقل التاريخي الإشكالي، موازاةً مع الانفراج السياسي الذي انخرطت فيه البلاد في مطلع تسعينيات القرن العشرين، بيد أن اقتحام هذا الميدان الجديد في البحث التاريخي ما يزال محدودًا؛ بسبب ما يتصل به من قضايا وإشكاليات معرفية ومنهجية بالغة الصعوبة والتعقيد.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​تهدف هذه الورقة إلى رصد ما أُنجز في حقل الدراسات التاريخية المغربية حول الفترة المعاصرة والراهنة ومساءلته، والوقوف عن كثبٍ على حصيلة هذه التجربة البحثية التاريخية الحديثة العهد. ورغم أهمية تراكم ما أُنجز في البحث التاريخي الأكاديمي حول الحقبة المعاصرة وقيمته، وتطوره النوعي والكمي أيضًا، سجّلت الورقة استمرار مناطق ظلٍّ لم يُسبَر غورها على نحو عميق، ولم يَجرِ تشريحها بمساءلات إشكالية متجددة مفعمة بالحس النقدي؛ إذ لم يحصل تراكم حقيقي في مقاربة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أحدثتها "الهزة الاستعمارية"، والأمر ذاته ينطبق أيضًا على الأبحاث التاريخية المتعلقة بالنظام السياسي والبنى والأجهزة الإدارية ذات الصلة بآليات اشتغال نظام الحماية، علاوةً على افتقار الإنتاج التاريخي إلى روح التركيب الذي يبقى طموحًا مؤجلًا، في ظل عجز المؤرخين عن الانتقال من الأعمال المونوغرافية إلى دراسات شاملة ذات صبغة تركيبية وتأريخية ما تزال معدودة على رؤوس الأصابع. وبخصوص تاريخ الزمن الراهن، سجّلت الورقة انفتاح المؤرخين المغاربة على هذا الحقل التاريخي الإشكالي، موازاةً مع الانفراج السياسي الذي انخرطت فيه البلاد في مطلع تسعينيات القرن العشرين، بيد أن اقتحام هذا الميدان الجديد في البحث التاريخي ما يزال محدودًا؛ بسبب ما يتصل به من قضايا وإشكاليات معرفية ومنهجية بالغة الصعوبة والتعقيد.

المراجع