تنطلق هذه الدراسة من إشكالية مفادها أنه على الرغم من أن محمد علي جوهر توفي في لندن، وهو هندي الجنسية، فإنه دُفن في القدس في أحد أروقة المسجد الأقصى بقرار من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أمين الحسيني، وسط ترحيب عربي وإسلامي، ومساهمة بريطانية، واعتراض يهودي. تحاول الدراسة الكشف عن الأسباب الكامنة وراء هذا الحدث؛ أي توضيح دور محمد علي في دعم القضية الفلسطينية، وتوطيد العلاقات الهندية - الفلسطينية. وتفترض الدراسة أنه لو لم يكن محمد علي مسلمًا لما اهتم بفلسطين وقضيتها وهو بعيد من الدار، وعنده من المشاغل القومية والوطنية ما يشغله عن أي أمرٍ آخر، والتأكيد على أن المسجد الأقصى ليس للفلسطينيين فحسب، إنما لمسلمي العالم أجمع.