في صيف عام 2000، ظهرت مقالةٌ للفيلسوفة الأمريكيّة سوزِن بوك مورس في مجلة Critical Inquiry بعنوان "هيجل وهايتي." وكان ظهورها حدثًا ثقافيًا في حينه، فأثارت ردود أفعال مؤيدة ومناهضة، وتعرضت للنقد، وردًا على هذه النقود كتبت مورس مقالةً ثانية بعنوان "التاريخ العالمي." وجمعت المقالتين في كتاب واحد عنوانه: هيجل وهايتي والتاريخ العالمي (2009)، والذي ستصدر ترجمته عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وهذه ترجمة القسم الأول من المقالة الثانية، وسينشر القسم الثاني في العدد التالي من أسطور. البحث العلمي في كلتا المقالتين متعدي الحقول العلمية: بحث فلسفي تاريخي، أو يكتب التاريخ بوصفه فلسفةً سياسيةً، يعرض شعارات العقلانية والإنسانية والعالمية التي رفعها عصر الأنوار والحداثة الغربية ويحللها وينتقدها، ولكنه لا يهدف إلى محوها وإلغائها، بل يرمي إلى تقويمها.