السرد والعالم الواقعي

المجلد 10|العدد 10| تموز/ يوليو 2019 |ترجمات

ملخص

ما يبيّنه ديفيد كار فيبحثه هذا هو أنَّ السرد والعالم الواقعي لا يستبعدان أحدهما الآخر. وأنَّ الحياة ليست تسلسل أحداث بلا بنية؛ بل تتألّف من بنى معقدة لتكوينات زمنية متشابكة تتلقّى معانيها من داخل الفعل ذاته. فليس صحيحًا أيضًا أنَّ الحياة تفتقر إلى وجهة نظر تحوّل الأحداث إلى قصة من خلال حكيها. 
يبيّن كار أيضاً أنّ محطّ اهتمامنا ليس الماضي بل المستقبل، عبر ما نلتقطه من تكوينات تمتد إلى المستقبل. وبهذا المعنى، فإنَّ الفعل ينطوي على اتّخاذ وجهة نظر مستقبلية ارتجاعية حيال الحاضر. ويمكن النظر إلى أفعال الحياة على أنّها عملية نحكي من خلالها قصصاً لأنفسنا. وما نظرة السارد الارتجاعية سوى امتداد وصقل لوجهة نظر متأصّلة في الفعل ذاته. ذلك أنّ حكاية القصص نشاط اجتماعي، تُحكى فيه قصة حياة المرء للآخرين بقدر ما تُحكى له هو نفسه.
يبيّن كار، أخيراً، أنَّ الزمن الإنساني الاجتماعي، شأنه شأن الزمن الإنساني الفردي، مبنيّ في تسلسل تكويني. ويمكن لسيرورة السرد العملية من المرتبة الأولى، تلك السيرورة التي تكوّن شخصًا أو جماعة، أن تغدو سرداً من المرتبة الثانية لا  تتغير ذاته لكن اهتمامه هو اهتمام معرفي أو جمالي في المقام الأول.
حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة
× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو