تروم هذه الدراسة تسليط الضوء على أزمات المعاش في منطقة طنجة على امتداد النصف الأول من القرن العشرين، التي تحكّمت بها ظروف داخلية ودولية؛ فعلى الصعيد الداخلي، حدثت تحوّلات متسارعة، أثّرت سلبيًا في المجتمع والاقتصاد. أما دوليًا، فقد واجهت شرائح واسعة من مجتمع طنجة صعوبات شتى لتأمين متطلبات الحياة، بسبب توتر الأوضاع سياسيًا. وكان المضاربون في الغذاء والصرف والسكن هم المستفيدون. ونتيجة لذلك، برزت ردات فعل مخزنية ودبلوماسية وشعبية، هدفها مشترك، هو الحدّ من تداعيات الأزمة وتطويقها قدر المُستطاع.