ذاكرة الدولة ومجالها بين الذاكرة والتاريخ: تونس والمغرب ما قبل الاستعمار

​ترتكز هذه الدراسة على إعادة قراءة بعض الكتابات المصدرية التي عملت على بناء ذاكرة الدولة في كلّ من تونس والمغرب وتشكيلها، في ضوء النقاش المعرفي القائم بين الذاكرة والتاريخ، وذلك في محاولة الكشف عن حدود التداخل والتقاطع بينهما. ولن يجري هذا الأمر من دون تفكيك بعض الخطابات التي اهتمت بإشكالية بناء الدولة، وإعادة قراءتها وربطها بسياقات نشأتها وظروفها. وسنركز في تجربتنا البحثية هذه على كتابَين مصدريَّين أساسيَين وهما: كتاب المؤنس في أخبار إفريقية وتونس لابن أبي دينار، ثم كتاب العزّ والصولة في معالم نظم الدولة لعبد الرحمان بن زيدان؛ وذلك لرصد كيفية تناول المؤلفَين إشكالية بناء ذاكرة الدولة ومجالها في التجربتين التونسية والمغربية. تتمحور دراستنا المقارنة حول ثلاثة محاور كبرى: يتناول الأول جدل الذاكرة والتاريخ عند ابن أبي دينار وعبد الرحمان بن زيدان، بينما يتطرق الثاني إلى المركزة السياسية بين الذاكرة والتاريخ في تونس والمغرب، ويختص الثالث ببناء ذاكرة الدولة ومركزيتها السياسية من خلال البيعة، والمحال/ التحركات السلطانية، ثم الظاهرة الأعيانية بصفتها آليات ثلاثًا لتأمين عملية المركزة السياسية داخليًّا.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​ترتكز هذه الدراسة على إعادة قراءة بعض الكتابات المصدرية التي عملت على بناء ذاكرة الدولة في كلّ من تونس والمغرب وتشكيلها، في ضوء النقاش المعرفي القائم بين الذاكرة والتاريخ، وذلك في محاولة الكشف عن حدود التداخل والتقاطع بينهما. ولن يجري هذا الأمر من دون تفكيك بعض الخطابات التي اهتمت بإشكالية بناء الدولة، وإعادة قراءتها وربطها بسياقات نشأتها وظروفها. وسنركز في تجربتنا البحثية هذه على كتابَين مصدريَّين أساسيَين وهما: كتاب المؤنس في أخبار إفريقية وتونس لابن أبي دينار، ثم كتاب العزّ والصولة في معالم نظم الدولة لعبد الرحمان بن زيدان؛ وذلك لرصد كيفية تناول المؤلفَين إشكالية بناء ذاكرة الدولة ومجالها في التجربتين التونسية والمغربية. تتمحور دراستنا المقارنة حول ثلاثة محاور كبرى: يتناول الأول جدل الذاكرة والتاريخ عند ابن أبي دينار وعبد الرحمان بن زيدان، بينما يتطرق الثاني إلى المركزة السياسية بين الذاكرة والتاريخ في تونس والمغرب، ويختص الثالث ببناء ذاكرة الدولة ومركزيتها السياسية من خلال البيعة، والمحال/ التحركات السلطانية، ثم الظاهرة الأعيانية بصفتها آليات ثلاثًا لتأمين عملية المركزة السياسية داخليًّا.

المراجع