نحو رؤية للخروج من "الميكرو - تاريخ" إلى "الماكرو - تاريخ": وثائق أوقاف القدس بوصفها مصدرًا تاريخيًّا أنموذجًا

​تحاول هذه الدراسة التعريف بوثائق الوقف بأنواعها المختلفة، بوصفها مصدرًا تاريخيًّا، وأهميتها للتأريخ للمدن والمجتمعات المحلية من خلال دراسة حالة التأريخ للقدس. وقد درج الأكاديميون، سواء أكانوا مؤرخين أم غيرهم، على استخدام هذه الوثائق للكتابة حول الوقف وأحكامه في القانون الإسلامي وتطبيقاته في المدن والمجتمعات المحلية، وبخاصة الإسلامية منها. ونادرًا ما استخدموا هذه الوثائق بعيدًا عن مسائل الوقف. تُطلعنا جينيالوجيا المفاهيم الوقفية والتعليلات الأنطولوجية على الجذور العريقة لهذا المفهوم في التراث الفقهي والعقائدي، والتحولات والتطورات الميتافيزيقية التي طرأت عليها؛ ما يكشف عن أهمية هذه الوثائق للمؤرخ بوصفها مصدرًا تاريخيًا لا يقلّ أهميةً عن المصادر التاريخية الأخرى: سجلات المحاكم الشرعية، وأدب الرحالة، والأرشيفات الأجنبية، وكتب التراجم والأعلام، والسِّيَر الذاتية والمذكرات واليوميات، والتاريخ الشفوي، والصحافة، والكتب والمخطوطات التاريخية وغيرها من المصادر التاريخية الكلاسيكية. كما تتناول الدراسة مميزات هذه الوثائق وإشكالياتها للمؤرخ مقارنةً بغيرها من المصادر، ما يدفعنا إلى التفكير في ضرورة استخدام هذا النوع من المصادر في كتابة التاريخ بشتّى مفاصله وإشكالياته؛ أي "الماكرو – تاريخ"، وعدم الاقتصار فقط على استخدامها في إطار ضيّق لتناول المسائل الوقفية؛ أي "الميكرو – تاريخ".

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​تحاول هذه الدراسة التعريف بوثائق الوقف بأنواعها المختلفة، بوصفها مصدرًا تاريخيًّا، وأهميتها للتأريخ للمدن والمجتمعات المحلية من خلال دراسة حالة التأريخ للقدس. وقد درج الأكاديميون، سواء أكانوا مؤرخين أم غيرهم، على استخدام هذه الوثائق للكتابة حول الوقف وأحكامه في القانون الإسلامي وتطبيقاته في المدن والمجتمعات المحلية، وبخاصة الإسلامية منها. ونادرًا ما استخدموا هذه الوثائق بعيدًا عن مسائل الوقف. تُطلعنا جينيالوجيا المفاهيم الوقفية والتعليلات الأنطولوجية على الجذور العريقة لهذا المفهوم في التراث الفقهي والعقائدي، والتحولات والتطورات الميتافيزيقية التي طرأت عليها؛ ما يكشف عن أهمية هذه الوثائق للمؤرخ بوصفها مصدرًا تاريخيًا لا يقلّ أهميةً عن المصادر التاريخية الأخرى: سجلات المحاكم الشرعية، وأدب الرحالة، والأرشيفات الأجنبية، وكتب التراجم والأعلام، والسِّيَر الذاتية والمذكرات واليوميات، والتاريخ الشفوي، والصحافة، والكتب والمخطوطات التاريخية وغيرها من المصادر التاريخية الكلاسيكية. كما تتناول الدراسة مميزات هذه الوثائق وإشكالياتها للمؤرخ مقارنةً بغيرها من المصادر، ما يدفعنا إلى التفكير في ضرورة استخدام هذا النوع من المصادر في كتابة التاريخ بشتّى مفاصله وإشكالياته؛ أي "الماكرو – تاريخ"، وعدم الاقتصار فقط على استخدامها في إطار ضيّق لتناول المسائل الوقفية؛ أي "الميكرو – تاريخ".

المراجع