مراجعات في التاريخ التركي العثماني: قراءة في كتاب نحن وتاريخنا لإلبر أورطايلي

صورة مراجعة كتاب إعادة استكشاف العثمانيين، نحن وتاريخنا

الكاتب: إلبر أورطايلي

ترجمة وتحقيق: عبد القادر عبد اللي.

عنوان الكتاب: إعادة اسكتشاف العثمانيين، نحن وتاريخنا.

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت.

سنة النشر: 2015.

عدد الصفحات: 229 صفحة.


تعتبر المراجعات مهمة علمية جديرة بالاهتمام، وأكاد أقول إن المراجعة هي أساس العلم، لا سيما في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فهي تؤكد حيوية الحقول البحثية. لقد تأثرت الكتابة التاريخية عن الدولة العثمانية بمؤثرات أيديولوجية، ولبست هذه الكتابة لبوسًا أيديولوجيًا منذ فترة طويلة. ففي أوروبا تأثرت برغبة القوى الأوروبية في التخلص من الرجل المريض، فنسجت النظريات حول تاريخ الدولة العثمانية. وفي العالم العربي وقع العرب في فخ الاستعمار، فربطوا الجمود والانحطاط بسيادة العثمانيين على أوطانهم. أما في تركيا فقد هُمشت الدراسات العثمانية فترة طويلة، وأولى الأتراك الفترات السابقة على تأسيس الدولة العثمانية اهتمامًا كبيرًا، بل عادوا بعيدًا إلى التاريخ القديم مهووسين بالبحث عن هُوية مفقودة. ومنذ فترة ليست بالقصيرة، تصدى باحثون سواء في الغرب أو في العالم العربي، على نحو أقل، وكذلك في تركيا، لمراجعة ما تكوَّن عن الدولة العثمانية من أحكام معظمها مُجانبٌ للصواب. ومن بين المؤرخين الأتراك الذين تصدوا لهذا الموضوع إلبر أورطايلي.

لم يكن أورطايلي الوحيد من المؤرخين الأتراك الذي سكنه هاجس المراجعة؛ بل سبقه إلى ذلك ثلة من المؤرخين. وارتكزت هذه المراجعات على البحث العميق في الأرشيف العثماني وأرشيفات البلدان التي ارتبطت بها الدولة العثمانية وحفظت الوثائق التي ارتبطت بهذه العلاقات.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

الكاتب: إلبر أورطايلي

ترجمة وتحقيق: عبد القادر عبد اللي.

عنوان الكتاب: إعادة اسكتشاف العثمانيين، نحن وتاريخنا.

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت.

سنة النشر: 2015.

عدد الصفحات: 229 صفحة.


تعتبر المراجعات مهمة علمية جديرة بالاهتمام، وأكاد أقول إن المراجعة هي أساس العلم، لا سيما في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فهي تؤكد حيوية الحقول البحثية. لقد تأثرت الكتابة التاريخية عن الدولة العثمانية بمؤثرات أيديولوجية، ولبست هذه الكتابة لبوسًا أيديولوجيًا منذ فترة طويلة. ففي أوروبا تأثرت برغبة القوى الأوروبية في التخلص من الرجل المريض، فنسجت النظريات حول تاريخ الدولة العثمانية. وفي العالم العربي وقع العرب في فخ الاستعمار، فربطوا الجمود والانحطاط بسيادة العثمانيين على أوطانهم. أما في تركيا فقد هُمشت الدراسات العثمانية فترة طويلة، وأولى الأتراك الفترات السابقة على تأسيس الدولة العثمانية اهتمامًا كبيرًا، بل عادوا بعيدًا إلى التاريخ القديم مهووسين بالبحث عن هُوية مفقودة. ومنذ فترة ليست بالقصيرة، تصدى باحثون سواء في الغرب أو في العالم العربي، على نحو أقل، وكذلك في تركيا، لمراجعة ما تكوَّن عن الدولة العثمانية من أحكام معظمها مُجانبٌ للصواب. ومن بين المؤرخين الأتراك الذين تصدوا لهذا الموضوع إلبر أورطايلي.

لم يكن أورطايلي الوحيد من المؤرخين الأتراك الذي سكنه هاجس المراجعة؛ بل سبقه إلى ذلك ثلة من المؤرخين. وارتكزت هذه المراجعات على البحث العميق في الأرشيف العثماني وأرشيفات البلدان التي ارتبطت بها الدولة العثمانية وحفظت الوثائق التي ارتبطت بهذه العلاقات.

المراجع