صدر مطلع عام 2017 كتاب جديد لعبد الرحيم بنحادة، عنوانه مثير للجدل؛ جنةالكفار،سفيرعثمانيفيباريسسنة1721. وتزين واجهة الكتاب صورة من صميم موضوع الكتاب، تمثل خروج السفير العثماني محمد أفندي من حدائق Tuileries Gobelins بباريس. وقدّم الكتاب الباحث اللبناني خالد زيادة الذي عدَّ نشر عبد الرحيم بنحادة للصيغة العربية لسفارة محمد أفندي إضافة جديدة إلى فهم نص الرحلة، من حيث كونها تعكس "اهتمامًا عربيًا مبكرًا بالمعطيات التي انطوى عليها التقرير لجهة تعريفه بالحياة الفرنسية وجوانب التقدم الذي أحرزه الفرنسيون في المجالات العسكرية والصناعات والفنون والعمران، فضلً عن وصف العادات الفرنسية وحضور المرأة في المجال العام".
إن موضوع الكتاب تحقيق لنص رحلي لسفارة العثماني محمد أفندي إلى باريس، في سياق التطور التدريجي الذي عرفته الدبلوماسية العثمانية خلال القرن الثامن عشر، باعتماد "سفراء من النخبة، لهم من التكوين ما يساعدهم على التوجه بوصف ما يرونه سببًا في تقدم الغرب، وإطلاع ذوي القرار من بيروقراطيي الدولة عليه من خلال كتابة ما عرف منذ النصف الثاني من القرن السابع عشر بالسفارتنامه".