تستعرض هذه الدراسة الدور الذي قام به تجار الكويت في المسار الديمقراطي فيها خلال القرن العشرين؛ وهي الفترة التي شهدت عدة تجارب استهدفت وضع الأسس اللازمة لإقامة حياة ديمقراطية. وعلى الرغم ممّا شاب هذه التجارب كافةً من مآخذَ وما صاحبها من ملاحظات، فهي تعدّ تجارب ثرية أثّرت في ما جاء بعدها، توّجت بالإعلان عن قيام مجلس الأمة الكويتي عام 1963. وركّزت الدراسة في دور التجار في تهيئة الكويتيين للمطالبة بنيل حقوقهم، وسعيهم لنقل الأفكار والتجارب من الخارج إلى الكويت، بعد إخضاعها للضوابط والأعراف الموجودة وقتئذ. وتناولت العلاقة بين التجار والأسرة الحاكمة. وبينت نقاط الاتفاق والاختلاف التي ظهرت بين الطرفين، من خلال تعامل كلّ طرف مع هذه التجارب خلال هذه الفترة.