وظائف مؤسسة "ئنفلاس" في مغرب ما قبل الحماية وأدوارها قبيلة إداوتنان نموذجًا

​تُعدّ مؤسسة "ئنفاس" واحدةً من المؤسسات التي ساهمت في التدبير الاجتماعي والقانوني للمجتمعات القبلية المغربية بخاصة قبل الحماية (1912). وتستمد هذه المجتمعات مشروعيتها من الألواح التي ساهم في وضعها فقهاء مالكيون عايشوا اضطرابات ساكنة الجبال التي لا تنالها أحكام المخزن المركزي. وتُعدّ إداوتنان القبيلة السوسية المغربية، موضوع هذه المساهمة، واحدةً منها. وإذا كان المخزن يسعى عبر قنواته -من عمالٍ وباشوات وقواد وشيوخ- لفرض هيمنته على مجموع البلاد وتطويع العباد، فإنّ البلاد النائية كإداوتنان، ومن خلال مؤسسة ئنفاس، اضطرت المخزن إلى قبول تنازلات تنقص من حدة قوّته الإدماجية، مما يطوّعه للسماح لها بتنظيم نفسها بنفسها من خلال مؤسساتها المحلية، وهو ما يفيد بقاءها تارةً صامدةً، بوصفها مؤسساتٍ تاريخيةً، وتارةً أخرى مهمشةً بحسب نوع الأحداث وقوتها.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​تُعدّ مؤسسة "ئنفاس" واحدةً من المؤسسات التي ساهمت في التدبير الاجتماعي والقانوني للمجتمعات القبلية المغربية بخاصة قبل الحماية (1912). وتستمد هذه المجتمعات مشروعيتها من الألواح التي ساهم في وضعها فقهاء مالكيون عايشوا اضطرابات ساكنة الجبال التي لا تنالها أحكام المخزن المركزي. وتُعدّ إداوتنان القبيلة السوسية المغربية، موضوع هذه المساهمة، واحدةً منها. وإذا كان المخزن يسعى عبر قنواته -من عمالٍ وباشوات وقواد وشيوخ- لفرض هيمنته على مجموع البلاد وتطويع العباد، فإنّ البلاد النائية كإداوتنان، ومن خلال مؤسسة ئنفاس، اضطرت المخزن إلى قبول تنازلات تنقص من حدة قوّته الإدماجية، مما يطوّعه للسماح لها بتنظيم نفسها بنفسها من خلال مؤسساتها المحلية، وهو ما يفيد بقاءها تارةً صامدةً، بوصفها مؤسساتٍ تاريخيةً، وتارةً أخرى مهمشةً بحسب نوع الأحداث وقوتها.

المراجع