يسلط هذا البحث الضوء على معاهدة السلام والتجارة التي عقدت بين الجزائر والسويد في عام 1729، والتي تعد أول معاهدة بين مملكة السويد ودولة من العالم الإسلامي. ويناقش البحث الأوضاع والحيثيات في المفاوضات والإجراءات التي حرصت السويد على اتباعها من أجل إنجاح عملية التفاوض، وكيف تم الاتفاق على عقد السلم بين البلدين، وبخاصة إذا علمنا أن الجزائر والسويد لم تكونا في حرب معلنة بالمفهوم المعاصر، ولكنها أحوال العصر التي أجبرت الطرفين كليهما على التخندق في أحد جانبي الصراع الدائر آنذاك بين العالم الإسلامي ونظيره المسيحي. يحاول هذا البحث أن يثبت عكس ما هو معروف من أن أول علاقة رسمية بين الجزائر ومملكة السويد تعود إلى بداية ستينيات القرن العشرين.