يضمّ هذا العدد دراسة "دراسات التابع والتأريخ ما بعد الكولونيالي" لديبش تشاكرابارتي، ترجمها إلى العربية ثائر ديب، يتناول هذا البحث دراسات التابع التي طرحت، منذ انطلاقتها، أسئلة حول كتابة التاريخ، وجعلت الافتراق الجذري عن التقاليد التأريخية الماركسية الإنكليزية أمرًا لا مفرّ منه. كما احتوى العدد دراسة مترجمة أخرى بعنوان "استعمالات البيوغرافيا" لجيوفاني ليفي، نقلها إلى العربية وقدّم لها محمد الطاهر المنصوري. كما ضمّ العدد أيضًا محاضرة قدّمها المؤرّخ العربي هشام جعيّط بعنوان "التاريخ الإسلامي بين الرؤية الاستشراقية والرؤية من الداخل" على هامش ندوة مجلة "أسطور" للدراسات التاريخية. ونقرأ في هذا العدد دراسة لسمير ايت اومغار،" مُلاحظات حول مُناخ المغرب القديم". في حين قدَّم عمرو عثمان دراسة لوثيقة المدينة بعنوان "دستور المدينة: قراءة في تاريخ النص". كما يضمّ العدد دراسة يوسف نكادي "بعض قضايا تنظيم المجال الحضري في قرطبة من خلال كتاب الأحكام الكبرى لابن سهل"، تفنّد هذه الدراسة مقولة غياب العقلانية وضعف مستوى تنظيم المجال الحضري التي روّج لها كثيراً بعض الباحثين الغربيين. ونتابع في هذا العدد أيضًا دراسة بعنوان "المقاييس الدقيقة في بلاد المغرب والأندلس خلال العصر الوسيط: وحدات الإصبع والقبضة والفتر والشبر" لمحمد عمراني زريفي، والتي حاولت التعريف بوحدات الإصبع والقبضة والفتر والشبر، وحوّلتها إلى الوحدة المترية لاستغلالها في الدراسات والأبحاث، كما تساعد القارئ على معرفة المسافات التي كانت تفصل بعض المناطق، وكذلك معرفة القياس بين بعض السلع التي تداول بيعها بين الناس. كما ضم العدد مجموعة من القراءات والدراسات المهُمة في باقي أبوابه.