مراجعة كتاب "عندما تستيقظ أمّة"

​كانت مذكرات الصادق هجرس منتظرة منذ مدّة طويلة ليس فقط لما سيرويه عن حياته وحياة الجزائر، بل وأيضًا لقدرته على متابعة الخطاب التاريخي للحركة الوطنية، ولكونه أحد الذين صاغوا وثائقها وبياناتها. جرى التركيز في هذا الجزء الأول من المذكرات على سنوات الأربعينيات من القرن العشرين، لحظة تاريخية مكثفة ليس في حياة الأمّة الفرنسية وإمبراطوريتها فحسب، بل وأيضًا بالنسبة إلى الجزائريين خاصة. لأنّها مثّلت حالة يقظة انتابتهم ودفعتهم إلى الانخراط في العمل السياسي والاجتماعي الذي يعبّ عن الوطن من حيث هو فكرة مستقلة ومفهوم مرشح دائمًا إلى أن يَقُوم ويتقَوَّم على خصائص الذات ومحددات الأمّة والشعب. فقد انبلجت فكرة الوطن وحثّت كافّة النخب الوطنية على ضرورة البحث عن مقدراته ومقوّماته. وكانت سنوات الأربعينيات على ما يرى ويتذكر المؤلّف هي السعي إلى بلورةٍ وتوضيحٍ للمضامين التي تقوم عليها عناصر الأمّة والدولة في الجزائر. 

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​كانت مذكرات الصادق هجرس منتظرة منذ مدّة طويلة ليس فقط لما سيرويه عن حياته وحياة الجزائر، بل وأيضًا لقدرته على متابعة الخطاب التاريخي للحركة الوطنية، ولكونه أحد الذين صاغوا وثائقها وبياناتها. جرى التركيز في هذا الجزء الأول من المذكرات على سنوات الأربعينيات من القرن العشرين، لحظة تاريخية مكثفة ليس في حياة الأمّة الفرنسية وإمبراطوريتها فحسب، بل وأيضًا بالنسبة إلى الجزائريين خاصة. لأنّها مثّلت حالة يقظة انتابتهم ودفعتهم إلى الانخراط في العمل السياسي والاجتماعي الذي يعبّ عن الوطن من حيث هو فكرة مستقلة ومفهوم مرشح دائمًا إلى أن يَقُوم ويتقَوَّم على خصائص الذات ومحددات الأمّة والشعب. فقد انبلجت فكرة الوطن وحثّت كافّة النخب الوطنية على ضرورة البحث عن مقدراته ومقوّماته. وكانت سنوات الأربعينيات على ما يرى ويتذكر المؤلّف هي السعي إلى بلورةٍ وتوضيحٍ للمضامين التي تقوم عليها عناصر الأمّة والدولة في الجزائر. 

المراجع